بعد ألف عامٍ من تأسيسها: كيف بعث فلاسفة القاهرة روح "إخوان الصفا" من رماد البصرة، وصَلَّوا سويًا باسم الفلسفة؟
لم
يخطر في خَلَد جماعةٍ من الفلاسفة الموسوعيين، التأمت سرًّا في البصرة قبل أكثر من
ألف عام، أن اسمهم الغامض (إخوان الصفا وخِلَّان الوفا) سيغدو عنوانًا لواحدة من
أعجب التجارب الفكرية في تاريخ الإسلام بله التجارب الفلسفية العالمية.
أولئك
النفر، الذين كتبوا رسائلهم في الخفاء، امتد أثر فِكرهم من البصرة إلى آسيا الوسطى
شرقًا، وإلى الأندلس غربًا، مرورًا بالقاهرة وإفريقية عبر رسولهم مسلمة
المجريطي (من مدريد).
لم
يكونوا مجرد متأمِّلين في الفلسفة، بل جماعةً اتخذت من الحكمة وسيلةً لإصلاح
الشرائع، ومن العِلم سبيلًا لتطهير الأديان، فـ"الشريعة تدنَّست بالجهالات
واختلطت بالضلالات، ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفة؛ لأنها حاويةٌ
للحكمة الاعتقادية والمصلحة الاجتهادية، ومتى انتظمت الفلسفة اليونانية والشريعة
المحمَّدية حصل الكمال".
لم
يتخيّل أبو سليمان البيستي، ولا أبو الحسن الزنجاني، ولا زيد
بن رفاعة، ولا العوفي ولا صديقه المهرجاني، أن تلك الرسائل
الخمسين التي كتبوها في الرياضيات والطبيعيات والسياسات والإلهيات، وختموها بـ"الرسالة
الجامعة"، وسمّوها باسمهم أنّ نخبةً من الفلاسفة والمُفكرين المسلمين
والمسيحيين في القاهرة، سيُعيدون بعثها تحت مسمى "جمعية إخوان الصفا"
في زمن الدولة الحديثة، وبعد ألف عام من كتابتها تقريبًا (٣٦٠-١٣٦٠هـ) بما يوافق
عام ١٩٤١م.
كان
أولئك البَصْريون مهمومين بجدلية العلاقة بين العقل والدين، أما هؤلاء القاهريون
فكانوا يسعون لتأسيس الحوار الإسلامي-المسيحي على أُسس الفِهم المستنير للأديان وِفق
آلياتها ورؤى الفلسفة، مع السعي لترسيخ أخلاقيات الحوار المشترك في مواجهة
الاستقطابات. لم يجتمعوا لكتابة موسوعة، ولا لتأسيس مذهب، بل ليمارسوا فعلًا
أخلاقيًا لا يقل جرأة: أن يصطفوا ويُصلُّوا سويًا، أن يلتقوا لا للتأليف، بل
للتآلف. فأحيوا الإيمان عبر الحوار. لم يبحثوا عن الهيولى والصورة، بل عن الإنسان
وراء الطائفة، وعن السلام في ظلِّ الانقسام. لا مجال للمزايدات الرخيصة، فهؤلاء لم
ينتظموا في حزبٍ سياسي، ولم يشهروا أنفسهم في جريدة سيَّارة، ولولا باحثة معاصرة
بحثت في أرشيفهم لما علمنا من أمرهم شيئًا سوى جُذاذات تركها لنا أحدهم.
اجتمع
في الجمعية أزهريون ودومينيكان وقاهِريون، مُسلمون ومسيحيون، فلاسفة وتقليديون ومُستنيرون،
مِصريون وفرنسيون وآخرون، فكروا، وتحاوروا، وصلَّوا اثني عشر عامًا (١٩٤١-١٩٥٣م)
وكتبوا صفحةً نادرةً من تاريخ العيش المشترك -الحقيقي- في العصر الحديث.
نتج
عنها -بطريقة مباشرةٍ وغير مباشرة- تأسيس أعرق معهدٍ شرقيٍ للدراسات الإسلامية (معهد
الدومنيكان للدراسات الشرقية) عام ١٩٥٣م، وفهمٌ أرحب للمسيحية لدى علماء
الأزهر الشريف، واعترافُ مجمع الفاتيكان الثاني (١٩٦٢-١٩٦٥م) بالمسلمين كـ"موحدين،
وإن كانوا لا يُقرِّون بيسوع إلهًا فإنهم يُجلُّونه نبيًا، ويُكرمون أمَّه العذراء
مريم" بفضل نخبةٍ من إخوان صفا القاهرة.
فمن هم إخوان الصفا القاهريون؟ وكيف جعلوا من رماد البصرة شموعًا تُضيء وسط القاهرة؟
وُلدت
الفكرة في ظل حواراتٍ خافتة أشعل لهيبها أتون الحرب العالمية الثانية، جمعت نفرًا
من المُفكرين في القاهرة، في التاسع عشر من يناير ١٩٤١م، حين احتضن منزل ميشيل
قسيس في حي هليوبوليس أول نواةٍ لتلك الجمعية.
فاجتمع
الأب هنري عيروط، اليسوعي المصري من أصول شامية، وصاحب أشهر أطروحة عن
الفلاح المصري، ويوسف حلمي المصري، وأخذوا يتباحثون في إمكانية عقد لقاءاتٍ
دوريةٍ بين مفكرين مسلمين ومسيحيين، تتناول قضايا الدين، والأخلاق، والفِكر، دون
أن تنزلق إلى الجدل أو الخصومة، كل أسبوعين أو ثلاثة.
توسَّع
اللقاء بعد ذلك ليشمل شخصياتٍ بارزة، كان من أوائلهم الدكتور عبده سلام،
الذي أصبح لاحقًا وزيرًا للصحة (١٩٦٩م)، ورؤوف كاهل، الأستاذ بالجامعة
الأمريكية بالقاهرة. ثم توالت اللقاءات في أماكن متفرقة: في كلية فجالة لدى الآباء
اليسوعيين، وفي مقر جمعية مدارس الصعيد، ثم لاحقًا في دير الدومينيكان في العبَّاسية،
حيث تسلَّم الأب د.جورج شحاتة قنواتي مهمة الإشراف على الجمعية بعد وصوله
إلى القاهرة عام ١٩٤٤م. والأب قنواتي صيدلي، حاصل على درجتي دكتوراه في
الفلسفة والدراسات اللاهوتية، ويعود لأصول شامية كذلك.
لم
يدُر في ذهن المؤسسين استعادة مشروع إخوان الصفا على نحوٍ مماثل،
ولا كتابة رسائل جديدة، بل كان الهدف أكثر تواضعًا وِفقَ نظامها الأساسي:
"زيادة
التعاون والتآخي بين أبناء الأديان السماوية، عن طريق الدين والعِلم والفلسفة..
والعمل معًا لحل المشكلات الاجتماعية على أساس الأخلاق والدين".
ولم
يكن الانتساب إليها مُتاحًا إلا بشرطين: عدم الخوض في السياسة، والتهيؤ الأخلاقي لدى
العضو المتقدِّم.
ضمت
الجمعية صفوة مفكري القاهرة، كـالأب هنري عيروط، والفيلسوف يوسف كرم،
والمستشرق الفرنسي الكبير لويس ماسينيون، والصحفي اللبناني عزيز ميرزا
(رئيس تحرير جريدة الأهرام)، والقاضي مراد وهبة، والصحفي الفرنسي موريس
ياكاريني.
كما
ضمَّت إليها الفيلسوف د.محمد يوسف موسى، الأستاذ الأزهري الشهير، صاحب
الكتب الشهيرة كـ"القرآن والفلسفة" و "تاريخ الأخلاق"
و"ابن رشد الفيلسوف"، والدكتور محمود الخضيري، أستاذ الفلسفة
بجامعة فؤاد الأول، ومترجم كتاب "مقال في المنهج" لديكارت، والشيخ د.محمد
فتح الله بدران، أول من حصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر، ومحقق كتاب
"الملل والنحل" للشهرستاني، وأشد الأزاهرة وطأةً على "جماعة
الإخوان المسلمين"، والفيلسوف الشهير د.أحمد فؤاد الأهواني، مترجم
كتاب "إيساغوجي"، ومحقق رسائل الكِندي وابن سينا، وسعيد زايد،
مؤلف كتاب "الفارابي"، والأزهري د.عثمان يحيى، محقق
"الفتوحات المكية" لابن عربي، والأديب الحضرمي علي أحمد باكثير،
والفيلسوف د.محمود قاسم صاحب كتاب "المنطق الحديث"، ومحقق رسالة
ابن رشد "مناهج الأدلة"، والأديب د.يحيى الخشّاب، المترجم
والمختص بالدراسات الفارسية، وغيرهم.
وحضر
بعض اللقاءات الأديب الدكاترة زكي مبارك، صاحب كتاب "الأخلاق عند
الغزالي"، والشيخ الفقيه محمد أبو زهرة، والشيخ أحمد الشرباصي،
صاحب المؤلفات المعروفة، والعلَّامة د.سليمان دنيا، محقق كتب الغزالي،
وصاحب كتاب "التفكير الفلسفي الإسلامي".

وجُملة
القول، أن عدد أعضاء "جمعية إخوان
الصفا"، فاق عدد أعضاء "الجمعية الفلسفية المصرية" التي
تأسست عام ١٩٤٥م، برئاسة فخرية من الشيخ د.مصطفى عبدالرازق باشا، والتي
تولَّت طباعة آخر كتبه "فيلسوف العرب والمعلم الثاني". وقد خلفه في
الرئاسة الفخرية د.منصور فهمي باشا، وضمَّت عضويتها أعلامًا مثل د.عثمان
أمين، ود.علي عبدالواحد وافي، وهي أسماءٌ بارزةٌ لا نجدها ضمن
أعضاء أو روَّاد "جمعية إخوان الصفا"، مما يوحي بأن نوعًا من
الاستقطاب الفكري أو الانقسام المؤسسي قد وقع بين الجمعيتين، رغم اشتراكهما في
الاشتغال بالفلسفة.
نعود
لنقول، كانت اللقاءات تُنظَّم دوريًا، وغالبًا
ما تتناول موضوعًا فلسفيًا أو دينيًا، يطرحه أحد الأعضاء، مع محاولةٍ دائمة
للتناوب بين المتحدثين. وبعد المحاضرة، تبدأ مناقشات حيوية، لا تنفجر بالجدل بل
تتوهج بالأدب، حتى إذا انتهت، خُتمت الجلسة بما هو أغرب مما قد يتوقعه قارئ اليوم:
دعاءٌ
مشترك، صاغه أعضاء الجمعية، وهو نصٌ معبِّر للغاية:
"نتوجه إليك يا ربّ، جميعنا بقلوب مفعمة بالشكر والخشوع، متضرعين إليك يا ربّ، لكي تمنحنا سنَدَك الدائم، ونورك الذي يهدينا إلى الصراط المستقيم، وأن تجعلنا مخلصين في عبادتنا لك، سائرين على هَدي رسلك وأنبيائك، وأن تجعلنا نحقق ما يرضيك، ليبقى كل واحدٍ منا مخلصًا لإيمانه ودينه، مُحبًا لقريبه، وأن تجعلنا دائمًا في طريق التقدم والفلاح".
كانت
تلك الصلاة، في حدِّ ذاتها، تجسيدًا لما أراده إخوان الصفاء البَصْريون:
أن
تكون الأخوَّة فوق الحدود، والصفاء أعلى من الجدل، وأن يكون التفلسف ضربًا من
التقرّب إلى الحقيقة.
ومن
المواقف التي كادت أن تُربِك عمل الجمعية، ارتياب شيخ الأزهر مصطفى
المراغي منها، فاستدعى الشيخ د.محمد يوسف موسى "وقد بدا عليه شيء
من الاستغراب حين عَلِم بأن هناك اجتماعات منتظمة تُعقد بين مسلمين ومسيحيين. فشرح
له الشيخ موسى أهداف الجمعية، مؤكدًا له أن إيمانه ليس في خطر، وأنه من
المهم أن نُظهر للنُّخب المسيحية أن الإسلام لا يخشى الحوار العلمي، فشجعه الشيخ المراغي
على الاستمرار".
وعلى
مدى اثني عشر عامًا، لم تكن "جمعية إخوان الصفا" كيانًا
جامدًا، بل جسدًا فِكريًا حيًا يَنمو ويتقلَّب، يتغذى من سِياقاته، ويتنفس هواء
البلاد.
ويُمكن
تمييز ثلاث مراحل واضحة في مسيرتها ذكرها الأب د.قنواتي، تعكس نُضج
التجربة، وتحولات النخبة الفكرية في مصر بعد أحداث وثبة الضباط الأحرار:
١/ مرحلة التأسيس (١٩٤١-١٩٤٤م):
كانت
هذه المرحلة بمثابة البذرة الأولى، حيث غلبت الموضوعات ذات الطابع
الديني-الأخلاقي، وكان الحضور فيها محدودًا نسبيًا ومقتصرًا على المؤسسين
والمقربين منهم. لم تكن مصر قد خرجت بعدُ من قبضة الحرب العالمية الثانية، بل على
العكس اشتعلت سواحلها الشمالية بلهيب الحرب مع وصول القائد الألماني رومِل
لقيادة "معركة العلمين" ضد الحلفاء، ولم تكن الساحة الثقافية منشغلةً
بأسئلة الحداثة. فكان الحديث يدور حول المفاهيم الروحية العامة، والإصلاح
الاجتماعي، وسبل تجسير الفهم بين الأديان.
٢/ مرحلة التوسُّع والنضج (١٩٤٤-١٩٥٢م):
منذ
وصول الأب د.جورج قنواتي إلى القاهرة، شهِدت الجمعية طفرةً نوعيةً، سواءٌ من
حيث الموضوعات المطروحة أو النخبة المشاركة. انضم فلاسفة ومفكرون مخضرمون مثل يوسف
كرم، والمستشرق لويس ماسينيون، والمفكران محمود الخضيري وأحمد
فؤاد الأهواني، وبدأت الموضوعات تتجه نحو مباحث أكثر تعقيدًا في مقارنة
الأديان، وتاريخ الفلسفة، والتصوف، ونقد النصوص.
أصبحت
الجمعية مختبرًا نادرًا في الفلسفة العربية، يجمع بين الإيمان والبحث الحر، وبين
العِمامة والزنَّار، دون تكلُّفٍ أو مجاملة.
٣/ مرحلة الانحسار (ما بعد يوليو ١٩٥٢م):
بعد
قيام الثورة، بدأت وتيرة الاجتماعات تتباطأ، وتقلَّصت الموضوعات الحساسة، وغلَبت
عليها الحيادية والتجريد. ولئن بقيت الجمعية محافظة على وجودٍ رمزي، فإن زخمها
الفكري بدأ يضعف؛ لأسبابٍ تتعلق بتغيُّر المناخ السياسي، وتفرُّق الأعضاء، ورحيل
بعض الرموز المؤسِّسة. وبهذا، بدأ وهج الجمعية ينطفئ تدريجيًا، حتى توقفت في عام
١٩٥٣م.
توقفت
الجمعية بعد سنواتها الخصبة، ولم يُكتب لمشروع النشر أن يرى النور، لكن ظلَّ بعض
أعضائها يحملون روحها في قلوبهم، وظلَّ اسمها يتردد خافتًا في ضمائر الذين عرفوا
طعم الحوار في زمن الانقسام. ثم جاءت محاولة الإحياء في منتصف السبعينيات، بقيادة
السيدة ماري كاهل، التي زرعت بذورًا جديدةً باسم "جمعية الإخاء
الديني"، مستأنفةً ما بدأه الآباء الأوائل، وهو ما يمكن أن نستعرضه في
مقالٍ مستقل.
ولعلّ
أجمل ما تركته "جمعية إخوان الصفا" لم يكن في محاضِر الجلسات،
ولا في الأسماء اللامعة التي مرَّت بها، بل في تلك الصلاة المشتركة، التي صدحت بها
القلوب في نهاية كل لقاء: دعاءٌ واحد، يتلوه مسلم ومسيحي معًا، لا يختلفان في
الألفاظ، لأنهما التقيا في المعنى.
وربما
نحتاج اليوم، بعد أن مرَّ ألف عامٍ على إخوان صفا البصرة، وقرنٌ إلا قليل على
إخوان صفا القاهرة، إلى من يبعث الصفاء لا من الرماد، بل من ضجيج هذا
العالم، ويؤمِن أن الطريق إلى الحكمة يبدأ بخطوة إلى الآخر، لا بالابتعاد عنه.
وما
بين رسائل البصرة وصلوات القاهرة، تمتد ألفية من التوترات والتجارب، لكن يبقى خيطٌ
خفيٌ يشُد الزمنين: الإيمان العميق بأن الفلسفة لا تَهدِم، بل تُهذِّب؛ وأن الحوار
ليس ضعفًا، بل حكمة؛ وأن الصفاء ممكنٌ، متى تجاوزنا الشكوك إلى حسن الظنون.
ختامًا،
أتقدم
بالشكر الجزيل للأستاذ القدير، د.عزيز هلال الفارابي (نسبةً لاشتغاله العميق
بفِكر المعلم الثاني)، والذي لم ينل في الفضاءات الفلسفية العربية ما يوازي مكانته
العلمية واشتغاله الرصين بالفلسفة العربية الكلاسيكية، ولو لم يكن من اشتغالي
بزمالة ما بعد الدكتوراه سوى التتلمُذ عليه لكفاني شرفًا وسيرةً، وقد نهَلَ أستاذنا
من معين العلاَّمة الراحل البروفيسور محسن مهدي (أستاذ الفلسفة والدراسات
العربية بجامعة هارفارد).
وقد
ترجم أستاذنا كتاب الأخ جان-جاك پيرينيس (مدير معهد الدومنيكان للدراسات
الشرقية سابقًا) عن "الأب جورج قنواتي: حياة من أجل حوار الديانات
والثقافات" ومنه استقينا بعض أخبار هذه الجمعية، ومن دراسة الباحثة المغربية
د.وسيلة السعدية عن كتاب "رجال الدين الكاثوليك وعلماء السُنَّة في النصف
الأول من القرن العشرين: خطابات متبادلة".
كما
أتقدم بوافر العرفان للأب أ.د.إيمانويل پيزاني، الُمشتغل بأبي حامد
بالغزالي، والأب د.جون درويل، المتخصص بالنحو العربي وبكتاب
"الكتاب" لسيبويه، على إتاحتهما لي الاطلاع على موجودات مكتبة معهد
الدومنيكان العريقة التي تضم مئتي ألف مجلدٍ عن التراث الإسلامي، على أمل أن يتسع
الوقت، وتنشط الهمة، لنشر محاضِر جلسات "جمعية إخوان الصفا"
والتي ستنتظم في عِدَّة مجلدات، تكشف عن حوارٍ حقيقيٍ بين علماء الإسلام
والمسيحية، قام به مفكرون وفلاسفة كبار، يعزُّ الزمان بمثلهم.
تعليقات
إرسال تعليق