المخطوطات والذكاء الاصطناعي
نداء علمي مفتوح للمشاركة
وجد الذكاء الاصطناعي في التراث الثقافي ميدانًا خصبًا لخدمته، بما يمثله من ذاكرة جمعية، وهوية حضارية، وشاهد حيّ على تاريخ الإنسان وتراكماته المعرفية.
وتأتي المخطوطات في مقدمة هذا التراث، بوصفها المادة المصدرية التي تحفظ النتاج الفكري والعلمي والأدبي للأمم.
وهنا يُطرح تساؤل كبير: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في خدمة هذا التراث؟ وما الذي يمكن أن يقدمه في مجالات التحقيق، والتحليل، والربط، والنسخ، والتصنيف، والتفاعل مع النصوص؟
إنها علاقة جديدة تتشكّل، وقد بدأت بالفعل بعض التطبيقات تكشف عن إمكانياتها، من خلال التعرف الضوئي على الخطوط، ومعالجة اللغة، وتحليل الصور، والكشف عن التزوير، واستعادة الأجزاء المفقودة.
وقد سبق لمعهد المخطوطات العربية، مشكورًا، أن أقام صالونًا ثقافيًا حول ذلك، في أكتوبر الماضي، بعنوان: "المخطوط العربي وتقنيات الذكاء الاصطناعي"، للدكتورة أماني السيد.
وفي هذا الإطار، تدعو جامعة ابن خلدون بتيارت (الجزائر) من خلال قسم التاريخ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى المشاركة في الملتقى الدولي الموسوم بـ:
“المخطوطات عبر العصور: رؤى جديدة من خلال الذكاء الاصطناعي”، وذلك في يومي الاثنين والثلاثاء 6-7 أكتوبر 2025م، بمقر الجامعة.
محاور الملتقى:
• المخطوطات كمصادر معرفية وتأثيرها في العلوم الإنسانية.
• التعرف الضوئي على النصوص (OCR) باستخدام الذكاء الاصطناعي.
• معالجة اللغة الطبيعية وتحليل السياقات في النصوص القديمة.
• ترميم النصوص واستعادة الأجزاء المفقودة باستخدام التعلم العميق.
• تحليل الصور الرقمية للمخطوطات (الورق، الحبر، الأصول الجغرافية).
• الكشف عن التزوير في المخطوطات وتحقيق موثوقيتها.
• التصنيف والفهرسة الآلية للمخطوطات في بيئة رقمية.
• توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم التفاعلي للمخطوطات.
• التعاون البيني بين التخصصات (اللغات، التاريخ، الذكاء الاصطناعي، الجغرافيا، الفنون).
• التحديات الأخلاقية والقانونية في استخدام الذكاء الاصطناعي في دراسة التراث.
• آفاق مستقبلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل المخطوطات.
مواعيد مهمة:
• آخر موعد لاستلام الملخصات: 01 أغسطس 2025.
• الرد على الملخصات المقبولة: 15 أغسطس 2025.
• آخر موعد لاستلام البحوث كاملة: 15 سبتمبر 2025.
• موعد انعقاد الملتقى: 6-7 أكتوبر 2025.
وأعتزم -بحول الله- المشاركة في هذا الملتقى ضمن محور “التحديات الأخلاقية والقانونية في استخدام الذكاء الاصطناعي في دراسة التراث”، انطلاقًا من اهتمامي بالأبعاد القانونية للتراث المخطوط، وارتباط هذا المحور ببحثي المنشور في مجلة الدارة حول "مفهوم التراث المخطوط بين القانون العربي الموحد والقوانين العربية لحماية المخطوطات"، والذي تناولت فيه مفهوم التراث المخطوط في خمسة قوانين عربية مختصة بالمخطوطات.
تعليقات
إرسال تعليق