شريط المقالات

حين تُصبح الدهشة هواية: الفلسفة كنادٍ للهواة والباحثين.

 


ليست كل الهوايات هوايات تقليدية.
بعضها لا يُمارَس باليد، بل بالعقل. لا تحتاج ملعبًا، بل سؤالًا حيًّا. من هذه الهوايات: الفلسفة.

في منصة هاوي، أصبح ممكنًا تسجيل هذا النوع من الاهتمامات كـ"هواية معترف بها"؛ خطوة لافتة في دعم الشغف غير النمطي، وتشجيع الهوايات الفكرية التي ظلت طويلًا حبيسة النخبة أو المؤسسات الأكاديمية. وبالفعل أسست مع زملائي "نادي الكِندي لفلسفة القيم".

الفلسفة كهواية ليست شيئًا مستحدثًا، الفيلسوف الهولندي سبينوزا كان يشتغل في صقل العدسات ويهندس نظريته الأخلاقية. شيشرون كان محاميًا وسياسيًا، وترك أثرًا فلسفيًا أخلاقيًا عابرًا للقرون. في تراثنا العربي، بدأ الرازي بالموسيقى ثم أصبح أحد أعمدة الفلسفة والطب.
الفلسفة لطالما ابتدأت بالسؤال العابر والدهشة الأولى، وانتهت إلى أستاذية الفكر وتوليد النظرات التحليلية.

الجميل أن منصة هاوي تفتح اليوم بابًا جديدًا لهذا النوع من الهوايات، لتجعل الفلسفة قابلة للتداول في الفضاء العام مع نخبة من المهتمين، وضمن نسيج حياتنا اليومية.

فإذا كنت ممن يسألون أكثر مما يجيبون، ممن يتوقفون طويلًا عند سؤال "ما العدل؟"، "ما الإنسان؟"، "ما الذي يجعل الحياة جديرة بأن تُعاش؟" .. فربما تكون هذه هوايتك.
سجّلها، وابدأ من هناك.

أشكر برنامج جودة الحياة | Quality of Life Program وتحديدًا Hawi | هاوي برئاسة المتألق الأستاذ Khalid Albaker
وفريقه المُمكّن والمُبدّع بقيادة أخي Tariq AlGhurabi
على إتاحتهم الفرصة لي لتسجيل لقاء عن "هواية الفلسفة"، ومشاركة هذا الشغف مع المهتمين.
الأقسام
author-img
د. عبدالرحمن خالد الخنيفر

إستكشاف المزيد

تعليقات

      ليست هناك تعليقات
      إرسال تعليق

        نموذج الاتصال