زيارة لمكتبة نوادر الكتب بمتحف الفن الإسلامي.
١/ يضمّ متحف الفن الإسلامي في الدوحة مكتبة متخصصة في نوادر الكتب، وأخرى تُعنى بكتب الفن الإسلامي. تحتوي الأولى على نحو ٧٢٠٠ كتابٍ، بينما تضمّ الثانية ما يقارب ٢٧ ألف كتاب. تُنظَّم في المكتبة معارض دورية تسلط الضوء على الكتب النادرة وكتب الفن الإسلامي، وكان المعرض القائم وقت الزيارة بعنوان: “بين الورق والنخيل: أرض الغروب تتجلى”.
٢/ خُصّصت مكتبة الفن الإسلامي لجمع كل ما يتعلق بهذا المجال بمختلف اللغات. لكن العدد المذكور لا يقتصر بالكامل على كتب الفن الإسلامي، إذ يشمل أيضًا جوانب من التراث الأدبي. فلا يمكن للفن الإسلامي وحده أن يضم هذا الكم من الكتب بجميع اللغات، إلا إذا اعتُبرت الأبحاث والمقالات ضمن الإطار ذاته.
٣/ بحكم اهتمامي بالخط العربي، توجهت إلى قسمه فوجدته نوعيًا، حيث تضم الكتالوجات والكتب المعروضة أكثر من ٢٠٠ كتاب. ورغم غنى المحتوى، إلا أنه لا يخلو من بعض النقص، فالكمال عزيز. المثير للاهتمام أنني لم أجد قسمًا مخصصًا لفنون المخطوطات العربية الإسلامية، رغم أن الفن الإسلامي يتناولها من أربعة اتجاهات رئيسة.
٤/ من أندر الكتب التي وقفت عليها في المكتبة، “دراسات في تاريخ الخط العربي منذ بدايته إلى نهاية العصر الأموي” للراحل صلاح الدين المنجد (مدير معهد المخطوطات سابقاً) ، وهو كتاب نادر بالفعل، خاصة بعد احتراق مستودع دار الكتاب الجديد في بيروت خلال سبعينيات القرن الماضي.
٥/ كذلك لفت انتباهي كتاب د. نبيل فتحي صفوة، الذي يتناول مجموعة رجل الأعمال السعودي غسان إبراهيم شاكر (١٩٣٧-٢٠٢٤) من المصاحف المذهّبة، والذي حمل عنوان “صفحات إسلامية ذهبية”.
خليجيًا، أصبح وجود مكتبات مختصة بالكتب النادرة وكتب الفن الإسلامي أمرًا دارجًا، وهذا تطور نوعي في سلم المعرفة والحضارة والفنون، يدل على تيقظ ووعيٍ ثقافي.
تعليقات
إرسال تعليق