"دارة الملك عبدالعزيز وجهودها لحفظ المخطوط العربي خلال نصف قرن"
ساهمت معظم الجهات السعودية في تزويد
معرض_المخطوطات_السعودي بالكثير من المخطوطات الوطنية والعربية، وكانت دارة الملك عبدالعزيز منذ تأسيسها في السادس عشر من فبراير ١٩٧٢م في عهد الراحل جلالة الملك فيصل، معنية بتحقيق الكتب التي تخدم تراث المملكة وتراث الجزيرة العربية.
١/ عدم وجود جهة مركزية بالمملكة معنية بحفظ المخطوطات في مكان واحد، وأشارت إلى مكتبة دارة الملك عبدالعزيز كأنموذج وحيد للمكتبات غير العامة والجامعية.
٢/ أن الدارة كانت أول جهة تطلب تصويرًا خارجيًا من مصورات "معهد المخطوطات العربية" بالقاهرة.
٣/ أن الدارة هي الجهة الرسمية التي أُنيط بها تحقيق كتب التراث ونشرها.
٤/ أن مجلة الدارة الصادرة في مارس ١٩٧٥م، دورية مختصة بالتراث العربي خاصة، وتراث الجزيرة العربية بصفة خاصة.
وبعد أحد عشر عامًا من تأسيسها (١٩٨٣)، أشار تقرير منشور إلى جهودها خلال الأعوام السابقة في جمع التراث المخطوط وتصويره، ومما جاء فيه:
١/ حصول الدارة على مجموعة من مصورات المخطوطات من مكتبة شركة الزيت العربي(أرامكو).
٢/ حصول الدارة على مجموعة من مصورات المخطوطات من المكتبة العامة بالمدينة، ومكتبة عارف حكمت، ومكتبة الجامعة الإسلامية.
٣/ حصول الدارة على مجموعة من مصورات المخطوطات من المكتبة العامة بالرياض ومكتبتي جامعة الملك سعود والإمام.
٤/ حصول الدارة على مجموعة من مصورات المخطوطات من مكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
٥/ خارجيًا، حصلت على مصورات من معهد المخطوطات العربية كما أشرنا، وكذا من مكتبة الدراسات العليا بجامعة بغداد (١٢٠ مخطوطًا).
٦/ يُفهم من التقرير حيازة الدارة على ٦٧٥ مخطوطًا أصليًا في المعارف العامة والإسلامية والاقتصاد والفروسية والعلوم، وطبعًا التاريخ.
في يوبيلها الذهبي (٢٠٢٢)، وبمناسبة يوم المخطوط العربي العاشر، كرّم معهد المخطوطات العربية الدارة ك"مؤسسة العام للبحث التراثي" في العالم العربي، وجاء في حيثيات الاختيار إلى أن الدارة "مؤسسة علمية تُعنى بالمخطوط العربي بشكل كبير، وتتعاون مع عدد من المؤسسات في مختلف الدول العربية للاهتمام بالمخطوطات والتراث العربي".
تحتضن الدارة اليوم (٧٠٣٧) مخطوطًا أصليًا، فضلاً عن آلاف المخطوطات المصورة، وتنشر تحقيقات فائقة للتاريخ الإسلامي، وتشارك في معرض المخطوطات السعودي ب٢٧٥ مخطوطًا، كل هذه الجهود كانت بفضل الله، ثم العناية الملكية الخاصة بالدارة منذ عهد الملك فيصل وصولًا لعهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي نقل أرشيف الدارة المخطوط من مئات المخطوطات إلى آلاف المخطوطات في بضع سنين.
تعليقات
إرسال تعليق