"المخطوطات السعودية لسجل ذاكرة العالم باليونسكو"
بمناسبة انعقاد "منتدى خبراء مكانة المخطوطات العربية في ذاكرة العالم" والمقام من "معهد المخطوطات العربية"، تتجدد دعوتنا لتسجيل مملكتنا الحبيبة أيًا من وثائقها أو مخطوطاتها النادرة ضمن "سجل ذاكرة العالم" لامتلاكها آلاف الوثائق والمخطوطات المؤهلة.
عربيًا، يُشكل التراث الوثائقي المسجل ٣% من التراث المسجَّل عالميًا، أي ١٣ من أصل ٤٨٧ تراثًا مسجلاً. نصف المسجل عربيًا من الوثائق والمخطوطات.
البداية كانت مع مصر عندما قامت بتسجيل "ذاكرة قناة السويس" عام ١٩٩٧م، تلتها السعودية بتسجيلها "نقش زهير" بالعلا عام ٢٠٠٣م.
ما يهمنا، هو الحديث عن الوثائق والمخطوطات المسجلة عربيًا، وإمكانية المملكة تسجيل مجموعة من مخطوطاتها ضمن السجل. لنأخذ تصورًا عن تجارب الدول العربية السابقة:
٢٠٠٥م: "دار الكتب والوثائق القومية" بمصر تسجل أولى وثائقها: "حجج الأمراء والسلاطين"، وهي عبارة عن أكثر من ٣٠٠ وثيقة تعود لعصور إسلامية مختلفة من العصر الفاطمي والأيوبي فالمملوكي وصولاً للعصر الحديث في القرن التاسع عشر.
٢٠٠٧م: "دار الكتب والوثائق القومية" تسجل أولى مخطوطاتها: "مجموعة المخطوطات الفارسية"، وهي عبارة عن ٢٧ مخطوطًا من أنفس المخطوطات الفارسية المصورة في العالم.
٢٠١١م: "مكتبة القرويين" بالمغرب تسجل أول مخطوط منفرد: "كتاب العبر" لابن خلدون بخطه، والذي أوقفه مؤلفه عام ٧٩٩هـ على المكتبة.
٢٠١٣م: تنجح "دار الكتب والوثائق القومية" مجدداً في تسجيل أولى مصاحفها: "مجموعة المصاحف المملوكية"، وهي عبارة عن ١٣٧ مصحفًا مملوكياً نادرًا.
٢٠١٧م: "وزارة التراث والثقافة" بالسلطنة العمانية تسجل مخطوطًا حديثًا: "معدن الأسرار في علم البحار" للخضوري (ت١٩٦٢م)، وبذلك تكون أول دولة خليجية تسجل مخطوطاً.
٢٠١٧م: "المكتبة الوطنية الجزائرية" تسجل أولى مخطوطاتها النادرة: "المستملح من كتاب التكملة" للذهبي (ت٨٢٠هـ) بخطه.
سعوديًا، يمكن للمملكة ترشيح أندر وثائقها في سجلات المحاكم والتي تعود للعصر المملوكي، ومخطوطتها السعودية التي كتبت محليًا، وأقدمها يعود للقرن التاسع الهجري، وكذا مخطوطاتها ومصاحفها العربية والإسلامية النادرة، ومفهوم الندرة لدى اليونسكو بالتفرد، واتصالها بالمؤلف، والقصة، والتصاوير.
ولتسريع التقديم يمكن التقدم من خلال اللجنة الوطنية، ومن خلال منظمة الأليكسو عبر جهازها المختص "معهد المخطوطات العربية"، ومن خلال منظمة الإيسيسكو عبر قطاعها الثقافي.
ختامًا؛ أضع لكم نماذج للمخطوطات العربية المسجل بالسجل العالمي، مع تمنياتنا بتسجيل أندر تراثنا المخطوط والوثائقي فيه.
تعليقات
إرسال تعليق