زيارة أخرى لمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة
تأسس معهد المخطوطات العربية في الرابع من أبريل عام ١٩٤٦م بقرار من مجلس جامعة الدول العربية، تحت مسمى "معهد إحياء المخطوطات"، كأول مؤسسة ثقافية تستحدثها الجامعة، وأصبح هذا اليوم احتفالية سنوية في كافة البلدان العربية منذ عقد (٢٠١٤-٢٠٢٤).
ومنذ تأسيسه كانت أغراض إنشائه واضحة، كما وردت في المادة (٢) من قراره، وهي:
١- جمع فهارس المخطوطات العربية الموجودة في دور الكتب العامة والخاصة. تحقق معظمها.
٢- تصوير أكبر عدد ممكن من المخطوطات العربية القيِّمة.
تحقق بل هو أعظم إنجازات المعهد، لأن جزءً مما تم تصويره فُقِد في نسخته الأصل بسبب الحروب والآفات.
٣- طبع صور المخطوطات التي نصها صحيح وخطها مقروء. صُرِف النظر عنه إلا في مخطوط واحد.
٤- نشر نصوص المخطوطات ذات الأهمية الكبرى. تحقق نسبيًا.
٥- تنظيم التعاون بين العلماء والمؤسسات العلمية في سبيل نشر المخطوطات. يتحقق في العقدين الماضية بشكل ملحوظ.
٦- إصدار نشرة دورية عما طُبع أو يطبع من المخطوطات العربية. تحقق في ١٢ مجلدًا.
أما أهم إنجازاته خلال ٧٦ عامًا، فهي:
١- إصدار أول مجلة (نصف سنوية) مختصة بالمخطوطات، منذ عام ١٩٥٥م وحتى اليوم، صدر منها ٦٧ مجلدًا. وفيه تحقيقات نادرة، وأبحاث قيّمة.
٢- إصدار أول مجلة مختصة بأخبار التراث والمخطوطات منذ عام ١٩٧١م حتى ٢٠١٤م، صدر منها ١٦٣ عددًا.
٣- تصوير أكثر من مئتي ألف مخطوط مصور.
٤- إصدار ٢٤٠ عملًا علميًا.
٥- إيفاد ٣٥ بعثة لتصوير المخطوطات داخل العالم العربي وخارجه. إحدى هذه البعثات صوّرت نسخة رسالتي للماجستير.
٦- التقدم بمقترح "يوم المخطوط العربي" واعتماده على مستوى الدول العربية.
٧- إقامة برامج دراسات عليا (دبلوم عال، ماجستير) في علوم المخطوط. ونأمل افتتاح مرحلة الدكتوراه.
على المستوى الشخصي، حصلت على أندر المخطوطات في السياسة والفلسفة والأخلاق من المعهد بكل يسر وسهولة، ودرست فيه علوم المخطوط، واستفدت كثيرًا من دوراته العامة والمتخصصة.
يخطو المعهد اليوم آفاقًا جديدة في النشر الرقمي، وإقامة الدورات والبرامج الدراسية للجهات الراغبة، وتغيير مفهوم المخطوط من مجرد نصوص مكتوبة على أوراق عتيقة، إلى ثقافة وتراث حي في مجالات الحياة والفنون والطهي، فضلًا عن الأخلاق والآداب.
تعليقات
إرسال تعليق