شريط المقالات

زيارة "مكتبة محمد بن راشد" بدبي


زيارة "مكتبة محمد بن راشد" بدبي

كان القدوم لدبي فرصة لزيارة أحدث مكتبة عامة إنشاءً في الخليج العربي، ففي يونيو ٢٠٢٢م افتتحت "مكتبة محمد بن راشد" لتضم بين جنباتها تسع مكتبات مختصة في الفنون والأطالس والدوريات والشباب والأطفال وغيرها.
والحقيقة أنني أصبت بالصدمة لا الذهول ! من قسم "المدّخرات" والتي اقتنت المكتبة معظمه من مكتبة المعالي الأديب محمد المر (رئيس المجلس الوطني الإماراتي سابقًا، ورئيس مجلس إدارة المكتبة حاليًا).
رأيتُ في هذا القسم أندر مجموعة من المصاحف رقاعًا ومجلدات منذ القرن الثاني الهجري حتى تخوم العصر الحديث لأشهر الممالك العربية والإسلامية، بصورة يعجز القلم عن نقل جمالها وينحسر البيان عن التعبير عن جلال الوهلة الأولى والثانية من عظمة النظر إليها.
كما تضم "المدّخرات" مجموعة منتقاة بعناية فائقة من المطبوعات العربية واللاتينية عن العرب في أوروبا في الفترة (١٤٩٢-١٩٣٠). وكذا أوائل مطبوعات فلاسفة وأدباء أوروبا منذ ديكارت وهوبز حتى كانط، فضلًا عن الخرائط والكتب المصورة، ومجلدات الكتب الأوروبية النادرة.
هي دعوة لتكثيف الجهود الرامية للمحافظة على إرثنا العربي والإسلامي، فإذا ما وقفنا عاجزين عن إنتاجه مجددًا فضلاً عن تجديده والإبداع فيه، فلا أقل من المحافظة عليه متحفيًا بصورة تجسِّد موروثنا بالشكل اللائق له حضاريًا وثقافيًا.

















الأقسام
author-img
د. عبدالرحمن خالد الخنيفر

إستكشاف المزيد

تعليقات

      ليست هناك تعليقات
      إرسال تعليق

        نموذج الاتصال