هل يمكن الاستشفاء والعلاج بالفلسفة؟ أو هل ستزور عيادة فيلسوف مستقبلًا لأخذ "وصفة علاجية" فكرية ؟!
عُقِد في القاهرة لمدة ثلاثة أيام، وبحضور (٥٠) باحثًا عربيًا وأجنبيًا: (المؤتمر الدولي للاستشارة الفلسفية والعلاج بالفلسفة)، وأبرز توصياته ما يلي:
١/ إدراج "الاستشارة الفلسفية" ضمن البرامج الدراسية الجامعية، وإنشاء برامج دراسية متخصصة لهذا الغرض (ليسانس-دبلوم)، ودورات للجماهير.
٢/ التوصية بأن يكون للمؤسسات الحكومية وغيرها "مستشار فلسفي".
٣/ وضع ميثاق أخلاقي للاستشارة الفلسفية والعلاج بالفلسفة.
٤/ الترخيص لرخصة "العيادة الفلسفية".
٥/ الاهتمام بالتراث الفلسفي العربي في فهم وتسليط الضوء على الأفكار التي تخدم ممارسة الاستشارة الفلسفية.
وفي تقديري الشخصي أنَّ الفلسفة صالحة للعلاج من جوانب كثيرة، أخصَّها القضايا الوجودية والأخلاقية، ودونها الفكرية.
وهي ليست علاجًا بقدر كونها "استشارات فلسفية" لقضايا مُلّحة عند السائل، ولهذه القضايا أصلها وسلفها في "التقليد الفلسفي اليوناني والعربي"، بتعاطي الأجر على التعليم أو التأليف أو الترجمة أو المصاحبة للفيلسوف، والقرن الثالث والرابع الهجري يغص بشواهد كثيرة، ونجدها في عبارات محددة يوردها التراثيون، من قبيل اصابه "اغتمام" حتى فُتِح عليه برأي أستاذه.
تعليقات
إرسال تعليق