شريط المقالات

لماذا يًعد معرض بينالي الفنون الإسلامية حدثًا استثنائيًا في تنظيم معارض الحج الفنية في العالم العربي؟

 



لماذا يُعد معرض بينالي الفنون الإسلامية حدثًا استثنائيًا في تنظيم معارض الحج الفنية في العالم العربي؟


الوسومات (هاشتاغ)

عادةً ما يفاضل القائمون على القطع الفنية الإسلامية بين إقامة معارض تحمل (طابع العموم) ك"السيوف في العالم الإسلامي" و "العملات المعدنية في الحضارة العربية" و "السجاد في العصور الإسلامية"، وبين معارض تحمل (طابع الخصوص) ك"هدايا الحجاج" و "المصاحف الخزائنية السلطانية" و "رسومات مخطوطات كليلة ودمنة".
وكلما كان المعرض متخصصًا كان أثره الفني عميقًا، ونسب الحضور والتفاعل مرتفعة.

والمفاضلة الثانية تكون بين إقامة المعارض من خلال القطع الفنية المحفوظة في المتحف فقط -وهذا خيار مفضل للمتاحف الكبيرة لأنه غير مكلف- كمعارض (متحف الفن الإسلامي بالقاهرة)، وبين إقامة معارض من خلال الاستعانة بقطع خارجية من المتاحف الأخرى -وهذا خيار مفضل للمعارض ذات الدخل العالي- كمعارض (متحف الفن الإسلامي بالدوحة).

معارض الحج المتخصصة
احتضنت أمارات الخليج العربي في العقد الماضي (٢٠١٣-٢٠٢٣) معرضين متخصصين عن الحج، كان أولهما معرض "الحج .. الفن في رحاب الرحلة" بمتحف الفن الإسلامي بالدوحة بالشراكة مع المتحف البريطاني نهاية العام ٢٠١٣م، وهذا المعرض كان إعادة لذات المعرض المقام في المتحف البريطاني عام ٢٠١٢م، مع إحلال ما أمكن من قطع الحجاج القطريين. ضم المعرض المخصص عن رحلة الحج، (١٤٤) قطعة تشمل الصور الفوتغرافية، وأفلام الڤيديو، والمطبوعات النادرة والمخطوطات، والتحف التاريخية، والمنسوجات الفنية، والمسكوكات التي ضرب أقدمها في العصر الأموي.

أما المعرض الثاني فكان معرض "مكة بالفضة: رمزية الحج في طوابع" بدار الآثار الإسلامية بالكويت، بالتعاون مع سفارة روسيا الاتحادية عام ٢٠١٦م. ضم المعرض (٤٠) نسخة "طبق الأصل" من طوابع بريدية من الفضة الخالصة عيار (٩٩٩)، مهداة لمدينة مكة المكرمة من (٢٤) دولة إسلامية، تم سكها في دار المسكوكات التابعة لوزارة المالية الروسية.
استغرق صنع هذه الطوابع ثلاثة أعوام، شارك في إعدادها مجموعة من العلماء والخبراء والفنيين والمهندسين والمصممين والنحاتين، فضلًا عن الرسامين.

ما الاستثناء في معرض
الوسومات (هاشتاغ)الوسومات (هاشتاغ)الوسومات (هاشتاغ)

يضم هذا المعرض أكثر من ضعف القطع الأثرية المعروضة في معارض الحج السابقة، بما يقدر ب(٣٤٠) قطعة أثرية وعملًا فنيًا، لكن ليست الاستثنائية هنا.
تكمن فرادة البينالي في عرضه (٦٠) عملًا فنيًا معاصرًا لفنانين سعوديين وعرب وأجانب، تعبر عن تجاربهم الروحية في الحج، وتخلق تفاعلًا حيًا بالصوت والصورة، لتقدم معنًى جديدًا للفن الإسلامي المعاصر عبر "تصميم تأثيرات الخط العربي في الهوية الفنية البصرية لبينالي الفنون الإسلامية من خلال الزخارف الإسلامية الكلاسيكية، والتصاميم الهندسية المعاصرة التي تربط بين ماضي وحاضر الفن الإسلامي" كما في تصميم شعار البينالي
الوسومات (هاشتاغ)

شخصيًا، أنتمي للمدرسة التقليدية في معارض الفنون الإسلامية، وأتطلع من خلال زيارتي للبينالي -بإذن الله- تغيير هذه النظرة، ومشاركة الفننانين تجربتهم الفنية في بعث المعاني الكامنة لرحلة الحج.

كما أتمنى إقامة معرض قادم عن:
"الحج بالكاغد: مخطوطات ومطبوعات الحج النادرة"
حيث تزخر المكتبات السعودية بمئات المخطوطات والمطبوعات النادرة عن مكة المكرمة والمدينة المنورة ورحلة الحج إليها، وسيكون المعرض الأول من نوعه في العالم.




الأقسام
author-img
د. عبدالرحمن خالد الخنيفر

إستكشاف المزيد

تعليقات

      ليست هناك تعليقات
      إرسال تعليق

        نموذج الاتصال