شريط المقالات

متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية

 


زيارة لمتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية


الوسومات (هاشتاغ)

تعود فكرة بناء هذا القصر إلى عام ١٩١٩، حين خطر ببال السيدة زينب فهمي بناءُ قصر على الطراز الأوروبي الفريد، يستوحي أهم روافد الحضارات الكلاسيكية والحديثة؛ بحيث تتداخل فيه تأثير بلاد الإغريق والرومان بزخارفهما وأساطيرهما الساحرة مع رموز الفن البيزنطي متوجًا بفن عصر النهضة.
وأوكلت المهمة إلى الفنان الإيطالي الشهير أنطوان لاشياك، وأخيها المهندس علي فهمي.

توفيت السيدة زينب قبل تمام بناء القصر، فاستكملته ابنتها الأميرة فاطمة حيدر عام ١٩٢٣. بلغت مساحته 4185م٢ متضمنًا الحدائق. واتّخذت منه مقرًا للإقامة الصيفية هروبًا من لهيب القاهرة، وظلت تقطنه حتى عام ١٩٦٤.

كانت الأميرة فاطمة من نسل الوالي محمد علي باشا (مؤسس الأسرة العلوية)، فكان من الطبيعي مصادرة قصرها مع أحداث حركة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢، لكن سُمح لها بالإقامة فيه حتى وفاتها. في عام ١٩٨٦ صدر قرار جمهوري بتحويله إلى
الوسومات (هاشتاغ)
متحف للمجوهرات الملكية.

يضم المتحف مجموعة متنوعة من المجوهرات، وأدوات التجميل، وأطقم المكتب والمائدة، التي ترجع إلى العائلة الملكية المصرية بدءًا من عصر محمد علي باشا وحتى عصر الملك فاروق.
يتكون المتحف من (١٣) قاعة، تحتوى على (٣٣) ڤاترينة. وتبلغ عدد القطع والمجوهرات فيه (١١.٥٠٠) قطعة.

تمثل هذه القطع -في تقديري- الثلث الأثمن مما بقي من مجوهرات الأسرة العلوية، حيث تفرَّق الباقي في عدة نواحي: فمنه ما بيع في المزاد العلني عامي ١٩٥٣-١٩٥٤، ومنه ما بقي في باقي القصور الأخرى كقصر عابدين، ومنه ما سُرِق على مر السنين، ومنه ما بقي مع أفراد الأسرة العلوية.

كتالوج متحف المجوهرات الملكية .. طبع عدة مرات. وهو مقسم بحسب الملوك والأمراء.











الأقسام
author-img
د. عبدالرحمن خالد الخنيفر

إستكشاف المزيد

تعليقات

      ليست هناك تعليقات
      إرسال تعليق

        نموذج الاتصال