تجربة إنشاء: "مركز تبادل القيم الثقافية" بالقاهرة بالتعاون مع اليونسكو
#نسمة_ثقافة
تُعد تجربة اللجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم، من أنجح التجارب العربية على المستوى الثقافي والعطاء المعرفي في ترجمة مبادئ ميثاق اليونسكو لعموم الجماهير العربية.
جَسّد هذا النجاح المترجماتُ الهائلة التي اضطلعت بها اللجنة الوطنية لمجلات اليونسكو الثقافية والتربوية والعلمية زهاء نصف قرن (١٩٦٠-٢٠١٠) عبر منفذ مطبوعات اليونسكو بالقاهرة (والذي سبق الحديث عنه).
حديثنا اليوم عن تجربة ثقافية أخرى، تمثلّت بإنشاء "مركز تبادل القيم الثقافية" بالقاهرة التابع للجنة الوطنية المصرية.
استجابة للمشروع الكبير الذي دعت له اليونسكو عام ١٩٥٦، في مناخ دولي يدعو للحياد الإيجابي، لتبادل القيم الثقافية بين الشرق والغرب.
هدف المركز إلى تدعيم التفاهم بين الشعوب عن طريق تبادل تقدير قيمها الثقافية المختلفة.
وتم تشكيل لجان استشارية، تُحدِد عمل المركز ورسم سياساته، ووضع برامجه ومشروعاته وأهدافه، ومنها:
١/ التعريف بالثقافة العربية على الصعيد الدولي.
٢/ التعريف بالثقافات غير عربية على الصعيد الإقليمي.
٣/ إجراء دراسات و بحوث في مجالات الآداب والثقافة والفنون وغيرها.
صدر عن المركز عدة دراسات هامة، من أبرزها:
١/ الدليل الببليوغرافي للقيم الثقافية العربية المعاصرة (جزءان).
تناول كافة الموضوعات في الفلسفة والموسيقى والعمارة والفنون والعلوم وغيرها.
٢/ أثر العرب والإسلام في النهضة الأوروبية.
دراسة استقصائية للأثر العربي في الأدب والفلسفة والجغرافيا والملاحة والعمارة في المعارف الأوروبية.
٣/ التشريع الإسلامي والنظم القانونية الوضعية (خمسة أجزاء).
انتهت هذه التجربة الفريدة مطلع التسعينيات من القرن المنصرم، وظلت مطبوعاتها شاهدًا على فرادتها العلمية، وانحيازها الشديد للموضوعية والتفكير العقلاني.

تعليقات
إرسال تعليق