زيارة لمتحف بيت كارتر (مكتشف مقبرة توت عنخ آمون)
يصادف يوم الجمعة القادم (٢٠٢٢/١١/٠٤) مرور مئة عام على اكتشاف مقبرة الملك الفرعوني الشاب توت عنخ آمون (صاحب الكنوز الأثرية الأكثر شهرة في العالم) بوادي الملوك بالأقصر.
هذا الكشف العظيم كان نتيجة لجهود التنقيب المضنية التي قام بها السيد هوارد كارتر (١٨٧٤-١٩٣٩) طيلة (١٥) عامًا بتمويل من اللورد الإنجليزي جورج هيربرت، حتى الإعلان عن الكشف في الرابع من نوفمبر عام ١٩٢٢.
قبل الكشف بسنين، استقر السيد كارتر في منزل أثير وسط الصحراء، يبيت فيه ويستقبل فيه كبار الآثاريين وعلماء المصريات حول العالم، ويفاوض منه الحكومة الخديوية المصرية عام ١٩١١.
ونظرًا لزيارات اللورد هيربرت المتكررة، فقد جلب معه أحدث ما انتهت إليه الصناعة الإنجليزية قبل الحرب العالمية الأولى وبعدها بقليل.
ما ستراه في بيت كارتر يندر أن تراه في أي بيت مصري آخر، فقد ترك كارتر البيت كما هو: بأثاثه، وصوره، وكتبه، وحقائبه، وآلته الكاتبة، وكل ما يحتاج إليه في الطهي، ومواد حلاقته!
أمّا ما وجد في بيت كارتر عند وفاته في مقاطعة كينسينجتون من مخبّئات وقطع أثرية في الثاني من مارس عام ١٩٣٩، فمتروك لحكم التاريخ ومحكمة الضمير !
ملاحظات:
١/ كان من المقرر افتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة بمناسبة مئوية توت عنخ آمون، لكن تم تأجيل الافتتاح نظرًا لعدم اكتمال الجاهزية.
٢/ تم الانتهاء من ترميم منزل كارتر بالأقصر تكريمًا له بهذه المناسبة التاريخية. وكان منزله انتقل بعد وفاته لمصلحة الآثار المصرية عام ١٩٣٩.
٣/ نظرًا لمحدودية الصور المتاحة هنا، فقد تم انتقاء (٩) صور من أصل (٦٧) صورة.
تعليقات
إرسال تعليق