التعريف بـ"المؤتمر الثقافي العربي الأول" عام ١٩٤٧م
فما هي ظروف انعقاد أول مؤتمر ثقافي (رسمي) للعرب منذ استقلالهم عن النير التركي والاستعماري الغربي؟
تبدأ الحكاية مع انبثاق "اللجنة الثقافية" بجامعة الدول العربية من المادة الثانية من ميثاق الجامعة، ليتولى رئاستها القانوني الشهير السنهوري باشا.
ولإعداد البحوث والدراسات اللازمة؛ استحدثت اللجنة مكتب "الإدارة الثقافية"، واسندته للأديب القدير أحمد أمين بك. سرعان ما أصبحت هذا الإدارة الثقافية أكبر من لجنتها الأم، بحيث أسست وعَقدت كبرى المشاريع الثقافية العربية.
من ذلك أنها عَقدت في سبتمبر ١٩٤٧م، أول مؤتمر ثقافي (رسمي) للعرب، في بلدة "بيت مري" اللبنانية.
وانتدبت له جموع المثقفين واللغويين الكبار من الدول والجامعات والمجاميع اللغوية العربية المستقلة.
انتدبتْ المملكة العربية السعودية القانوني الأستاذ عبدالرحمن البسَّام، والشيخ الأزهري محمد شطا. وفي المؤتمر الثاني بالإسكندرية اُنتدب الشيخ حمد الجاسر عام ١٩٥٠م.
واستمرتْ تواكِب انعقادها حتى مؤتمرها الثامن في ديسمبر ١٩٦٩م، حيث أُعلن بعدها بشهور قيام المنظمة العربية (ألكسو) لينتقل إليها اختصاص المؤتمرات الوزارية الثقافية العربية.
عُقِدت خمس محاضرات هامة في المؤتمر الأول، منها محاضرة للعلّامة العراقي الدكتور جواد علي عن "الثقافة العربية ومقامها من الثقافات العالمية"، وجواد علي صاحب موسوعة "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" ذائعة الصيت.
ومحاضرتان أخرى لساطع الحصري وأحمد أمين.

تعليقات
إرسال تعليق