شريط المقالات

زيارة متحف محمد محمود خليل وحرمه بالقاهرة


زيارة متحف محمد محمود خليل وحرمه بالقاهرة


الوسومات (هاشتاغ)

محمود خليل (١٨٧٧-١٩٥٣) سياسي مصري محافظ. ينتمي لجيل الإقطاعيين الذين تلقوا تعليهم في باريس نهاية القرن التاسع عشر. درس القانون -شأنه شأن أتراب جيله- في جامعة السوربون، حيث كان القانون طريقًا للصعود السياسي.

دخل للعِراك السياسي متأخرًا بعد أن جاز الستين، فتولى وزارة الزراعة عدة أشهر في أول وزارة بعد حكم الملك فاروق (١٩٣٨)، وبعدها تولى رئاسة مجلس الشيوخ (١٩٤٠) في حكومة القصر المناوئة للوفديين.

ما يهمنا ثقافيًا وفنيًا؛ أنّ خليل ارتبط بحرمه السيدة إميلين هيكتور في باريس عام (١٩٠٣)، وكانت متذوقة للفنون دون أن تملك الملاءة المالية لاقتنائها، فوجدت في زوجها بغيتها.

أوحت السيدة هيكتور بفكرة اقتناء نوادر التحف الفنية لزوجها خليل، وكان الأخير متصلًا بأصحاب السمو الأمراء ذوي الميول الثقافية والفنية كيوسف كمال وعمر طوسون وغيرهما. فأسس عام (١٩٢٤) "جمعية محبي الفنون الجميلة".

استثمر خليل فرصة الكساد الاقتصادي والاضطرابات السياسية في أوروبا بين الحربين العالميتين، فجمع مجموعته الفنية التي يضمها متحفه (اليوم) والتي تبلغ (٨٧٦) عملًا ما بين لوحات وتماثيل ومزهريات ومنحوتات أثرية.

يكفي أنْ يُعلم أنَّ المتحف يضم لوحات كبار الفنانين أمثال: فان جوخ، وبول غوغين، و أوغست رينوار وغيرهم الكثير.

تصدَّر المتحف للمشهد الإعلامي عام (٢٠١٠) بعد مؤتمر عقده وزير الثقافة المصري فاروق حسني، أعلن فيه سرقة لوحة "زهور الخشخاش" لفان غوخ.

الجدير بالذكر أن خليل أوصى بتحويل بيته إلى متحف قبل وفاته عام (١٩٥٣)، ولم يترك ذرية.
وأنفذ وصيته أشهر وزراء الثقافة العرب الراحل ثروت عكاشة، وأصدر لها دليلًا تعريفيًا عام (١٩٦٢).

الآن؛ أستأذن بالانصراف وأدعكم في رحاب متحف محمد محمود خليل وحرمه.








الأقسام
author-img
د. عبدالرحمن خالد الخنيفر

إستكشاف المزيد

تعليقات

      ليست هناك تعليقات
      إرسال تعليق

        نموذج الاتصال