زيارة لمعهد المخطوطات العربية

تأسس معهد_المخطوطات_العربية كأول جهاز ثقافي قومي لجامعة الدول العربية في الرابع من أبريل عام ١٩٤٦ بالقاهرة. سبقه تأسيس منظمة اليونسكو بأربعة أشهر ونصف فقط.

هدف المعهد (الذي كان يسمّى حينها بمعهد إحياء المخطوطات) إلى جمع فهارس المكتبات العامة والخاصة في فهرس واحد عام، وتصوير المخطوطات وجعلها بين يدي العلماء والباحثين بسعر رمزي، وطبع مصورات المخطوطات النادرة، وتحقيق النصوص التراثية، وإصدار نشرات دورية، وتحقيق التعاون بين العلماء.

وقد حقق المعهد معظم هذه التطلعات خلال (٧٥) عامًا الماضية، فجمع قاعدة بيانات المخطوط في (٥٠٠)ألف مادة من أصل (٣) مليون (قاعدة النديم)، وقام بتصوير أندر المخطوطات العربية على ميكروفيلم، وهذه المخطوطات شديدة الندرة لأن بعضها فُقد أو يصعب الوصول إليه حاليًا كمخطوطات المكتبة الخالدية بالقدس، وأصدر المعهد دورية علمية ما زالت تصدر حتى اليوم، ونشر عشرات النصوص التراثية التي تنشر لأول مرة.

لكنه أخفق في نشر مصورات المخطوطات النادرة، ولعل هذا يعود لأسباب مادية.

على المستوى الشخصي، حصلت على أندر المخطوطات في فلسفة الأخلاق وغيرها من المعهد بكل يسر وسهولة، واستفدت كثيرًا من دوراته وبرامجه الدراسية.

يخطو المعهد اليوم إلى فتح آفاق جديدة في النشر الرقمي، وإقامة البرامج الدراسية المتخصصة، والدورات المتعمقة، والاحتفال بفعاليات يوم المخطوط العربي في كافة البلدان العربية والإسلامية والأجنبية، ويعد حاليًا لقاعدة بيانات للمطبوع من التراث العربي.