يرصد هذا الكتاب تطور العناية بالمطبوعات الفلسفية العربية منذ فجر الطباعة الأوروبية، فبعد صدور أول طبعة من المصحف الكريم عام ١٥٣٠م في البندقية (لم يبقى منها سوى نسخة واحدة)، صدر أول مطبوع فلسفي عربي مع أول كتاب طبي عربي عام ١٥٩٣م بالمطبعة الشرقية المديتشية، وهو كتاب مختصر النجاة لابن سينا.
ظلّ هذا الكتاب يُطبع عدة مرات، مع قلق رجال الكهنوت منه، رغم تطمين الطابع له -المأسوف عليه- رايموندي أنّه ما أراد من طباعة هذا الكتاب إلا الاطّلاع على اللسان والمعارف الشرقية.
توالت المطبوعات الفلسفية العربية الأوروبية طوال ثلاثة قرون، حتى أخذت المطابع العربية في بيروت والقاهرة والإسكندرية والقدس تدفع بالكتب الفلسفية؛ الدينية منها والمدنية.
في هذا الكتاب رصد لأندر (١٥٠) مطبوعًا فلسفيًا، مرتبة بحسب العصور التاريخية ( اليوناني- العربي الإسلامي- الحديث).
صدرت الإبرازة الأولى منه بمناسبة إقامة مؤتمر_الرياض_الدولي_للفلسفة العام الماضي، وستصدر -بإذن الله- الإبرازة الثانية مع إضافة مئة مطبوع فلسفي آخر، مع كشّافات تفصيلية.
طُبع الكتاب بتمويل من هيئة الأدب والنشر والترجمة، ونفدت كل النسخ المطبوعة، وتتوفر نسخة إلكترونية لجماهير القرّاء المهتمين.
تعليقات
إرسال تعليق